ضمن إصدارات مركز دراسات الشرق الأوسط/ الأردن وبالتعاون مع المؤسسة الأردنية للبحوث والمعلومات صدر العدد 60 من مجلة "دراسات شرق أوسطية" صيف 2012، ويضم مواضيع مميزة تتناولها ساحة الشرق الأوسط في الأوقات الراهنة.
حمل المقال الافتتاحي عنوان "مؤشرات التحول ومحاولات الإعاقة في الوطن العربي"، والذي عرض أهم مؤشرات التحول في الوطن العربي، وأبرز معوقاته، وخلص إلى أن النظر في مؤشرات عمليات التحول ومحاولات الإعاقة تدفع المعنيين بصناعة القرار في دول الثورات والإصلاحات إلى البحث عن سبل ووسائل وأفكار خلاقة للخروج من مستويات التأزم والخلاف والصراع الداخلي نحو التقدم والبناء والشراكة الوطنية.
كما احتوى العدد على بحثين محكمين، حمل الأول عنوان "الانتخابات المصرية في ظل التعددية السلطوية وما بعدها (1976-2012)"، والذي عرض التجارب الانتخابية المصرية في ظل دستور1971، والتي توافرت فيها متطلبات الديمقراطية الشكلية دون المضمون، والذي أدى بدوره إلى نهاية دراماتيكية لهذه التجربة، عن طريق الإطاحة بالنظام وإجراء انتخابات نزيهة وديمقراطية. كما حمل الثاني عنوان "أزمة العلاقات الباكستانية الأمريكية والحرب بالوكالة"، الذي خلص إلى أن العلاقات الباكستانية- الأمريكية تشهد توتراً في كثير من الأحيان بسبب الخلافات السياسية المرتبطة بمصالح البلدين المختلفة، وهذا ما يكرس عدم الثقة بين باكستان ومؤسستها العسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية ويؤزم العلاقات بينهما في حال انعدام المصالح الأمريكية لدى باكستان.
وجاء التحليل الاستراتيجي بعنوان "استراتيجيات التعامل مع الثورات العربية: دراسة حالة تركيا، إيران، السعودية"، حيث بحث استراتيجيات دول الاقليم الأكثر أهمية في الشرق الأوسط أي تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية في التعامل مع الثورات العربية وانعكاسات ذلك على سياسات وعلى مصالح هذه الأطراف ونفوذهما، وعلى طبيعة وشكل ومستقبل العلاقة بين هذه الدول في ضوء هذه التحولات.
كما تضمن العدد ملفاً واحداً تحت عنوان "انتخابات الرئاسة المصرية للعام 2012"، حيث تضمن تقريراً عن نتائج وتداعيات انتخابات الرئاسة على كافة المستويات، إضافة إلى مجموعة من البيانات والرسومات البيانية الخاصة بنتائج الانتخابات.
هذا وقد جاء في ندوة العدد التي كانت بعنوان "مستقبل السلطة الفلسطينية" أن السلطة الفلسطينية الناشئة عن اتفاقيات أوسلو قد فشلت في التحول نحو الدولة وفقاً لما نصت عليه الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وأن جهود المفاوضات والتسوية السياسية الحثيثة لم تنجح في تأكيد وضع السلطة الفلسطينية على الأرض وأخذ دورها في بناء دولة فلسطينية مستقلة، وخاصة من جهة الجانب الإسرائيلي. كما عرضت الندوة لسيناريوهات وخيارات أمام السلطة الفلسطينية.
وقد تناول العدد مجموعة من المقالات والتقارير، الأول بعنوان "إضراب الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية", والثاني بعنوان "ترجمة التلمود البابلي.. لماذا؟"، والثالث بعنوان "النكبة الفلسطينية 64 عاماً.. التحولات والتطورات".
ومجلة دراسات شرق أوسطية مجلة دورية فصلية محكمة متخصصة في مجالات التحول القصيرة التي لا تستوعبها الدراسات والبحوث الطويلة، وقد صدر منها حتى صيف 2012 (60) عدداً، ولها هيئة استشارية تضم في عضويتها 15 شخصية من 8 دول عربية، وهيئة تحرير علمية من 7 أساتذة متخصصين ويرأس تحريرها الأستاذ جواد الحمد، مدير عام مركز دراسات الشرق الأوسط.
تعليقات:
